بسم الله الرحمــــــــن الرحيــــــــــم

يعبر الناس عن أفكارهم بطرق مختلفة وعلى الرغم من أن بعضها مرفوض إلا أنها لا تخلو من فن،،،،،
المقالة التالية مأخوذة من موقع سويس إنفو
=================
الملصقات؟ فن الاحتجاج على الحرب

لوس انجليس (رويترز) - في صورة واحدة تظهر وجوه تعلوها
ملامح الرعب في الوقت الذي تتصاعد السنة اللهب من أعمدة النفط
وراء تلك الوجوه الى جانب حقيبة تسوق تشبه العلم الامريكي مملوءة
بالمقاتلات وسفينة حربية وطائرة هليكوبتر هجومية ومدفع.. كل ذلك
تحت عبارة "امريكا تموت من أجل المصالح التجارية."

تسلح بعض فناني الجرافيك الذين يوجهون انتقادات لاذعة بأسلحتهم
الخاصة وهي الاقلام وعبوات وفرش التلوين احتجاجا على صراع
محتمل للولايات المتحدة مع العراق.

وتشكل اعمالهم جزءا من "معرض مناهضة الحرب.. التدخل
الامريكي من كوريا الى العراق" الذي افتتح في صالة المعارض بسانتا
مونيكا في كاليفورنيا.

تنقل هذه الملصقات انطباعا بأن السياسة الخارجية الامريكية تماما
مثل الاحتجاجات المناهضة للحروب التي تخوضها الولايات المتحدة لم
تتغير كثيرا على مدى السنين.

وتدل الملصقات التي ترجع الى سنوات ماضية على ان المعركة
التي ستدور في الداخل ضد صراع مع العراق ستكون بنفس الكلمات
الحادة والصور التي انتشرت في يوم من الايام على كل الاعمدة
والجدران خلال 50 عاما من التدخل العسكري الامريكي والمغامرات
غير المحسوبة.

في احدى الصور الموجودة في المعرض ترمي قاذفة امريكية
مجموعة من القنابل السوداء التي تحمل اسماء الدول التي هاجمتها
الولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية. وهناك ايضا صورة لصبي
آسيوي رسم بنقاط خضراء وسوداء يفر من هجوم قنابل كتب تحتها
"اكثر من مليوني قتيل في آخر حرب لنا.. أوقفوا حرب الخليج الان."

وفي ملصق مجاور يعود الى عام 1991 خلال فترة حرب الخليج
جمعت صوره مما نشر في مجلات يظهر الرئيس جورج بوش الاب
مرتديا قبعة طويلة بالالوان الاحمر والابيض والازرق ويشير بأصبعه
كتب الى جانب الصورة "العم جورج يريد تجنيدك... وان تنسى كل
شيء عن البنوك المنهارة والتعليم والمخدرات والايدز والرعاية
الصحية المتداعية والبطالة والجريمة والعنصرية والفساد... تمتعوا
بحرب طيبة."

اعتادت كارول ويلز النشطة السياسية منذ المدرسة الثانوية ومنظمة
المعرض على هذه الصور السياسية التي أصبحت جزءا من شخصيتها.
وقالت بالرغم من ان بعض المعروضات تظهر في صورة طيبة "انظر
لهذه الملصقات على انها طريقة لمعرفة معلومات عن بعض
المظاهرات ولكني لا اراها سجلا تاريخيا أو شيء لابد من المحافظة
عليه."

ولكن رأيها هذا تغير بعد ان بدأت تدريس تاريخ الفن في جامعة
ولاية كاليفورنيا عام 1981. وبدأت جمع الكلمات التي تكتب اثناء
الحشود ولافتات الاحتجاج من اعمدة الهواتف والجدران في كل انحاء
الولايات المتحدة وخلال سفرياتها الى أمريكا الوسطى وأمريكا
الجنوبية.

وبحلول عام 1987 بلغت الملصقات التي تكتظ بها غرفتها الالاف
وضعتها في اكثر من 200 معرض في كل ارجاء البلاد. وعندما نالت
هذه المعارض اهتماما من آخرين يهتمون بجمع مثل هذه الملصقات
اقامت ولز (مركز دراسات صور الجرافيك السياسية في غرب لوس
انجليس) باعتباره الجهة الاساسية التي تقبل عروض الاموال
والملصقات التي تتدفق عليها.

وتشمل المجموعة التي يمتلكها المركز الان 50 الف قطعة من كل
انحاء العالم اقدمها تعود الى السنوات الاولى من القرن العشرين. وقالت
ولز انه عندما تكون هذه الصور مرسومة بعناية فانها تجذب انتباه
المتفرجين وتغير اراءهم تجاه العالم.

ان فن الاحتجاج الذي انبثق من رد فعل الولايات المتحدة على
هجمات 11 سبتمبر ايلول جاء سريعا وبشكل عنيف مع كل خطوة يقوم
بها الكونجرس او مع تحرك القوات الامريكية.

فعلى سبيل المثال ادى تمرير الكونجرس لقانون مكافحة الارهاب
في الولايات المتحدة الذي يهدف الى تسهيل التحقيقات الاتحادية في
الارهاب المحلي الى ظهور في عام 2001 ملصقات تندد بهذا القانون.

كما ادى قصف افغانستان الى ظهور شارة سياسية في 2002 تحمل
عبارة "انا مستعد لقصف عدد غير محدد من المدنيين للعثور على ارهابي واحد.") (( بعيداً عن السياسة ))

÷÷÷÷÷÷÷ منقووول ؛؛؛؛؛؛؛ المدرس ××××××××